مسرح بيتنا - المسرحية الرابعة - طيور ابراهيم

 طيور إبراهيم

قال تعالى :

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَق فَخُذْ 

أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

(المشهد : الجد يجلس في حجرته وتدخل عليه حفيدته ...)

سارة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا جدي الحبيب .

الجد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... هل أطعمت الطيور يا سارة ؟ 

سارة : نعم ، وجمعت البيض ونظفت الإناء ووضعت الماء ، لكنى وجدت بيضة أصغر من باقى البيض .

الجد : لعل دجاجة صغيرة هي التى باضتها ، فإنه إذا صغر حجم الدجاجة صغر حجم البيضة .

سارة : ولكن عندي سؤال يا جدى ، لماذا لا يوجد للدجاج قدمان في الأمام مثل باقى الحيوانات ؟ 

الجد :الدجاجة لها قدمان نراهما ، وقدمان آخران متحولان إلى أجنحة للطيران ، والجسم مغطى بالريش هو والأجنحة حتى يساعد على الطيران .

سارة : لقد سمعت المُدرسة تقول إن درجة حرارة الدجاج ثابته لا تتغير .

الجد : ليس هذا فحسب ، بل إن له حنجرتان : حنجرة عليا غير صوتية ، وحنجرة سفلى صوتية .

سارة : الحمد لله -- لقد عرفت أشياء كثيرة عن الدجاج .

الجد : ولأنك طفلة متعلمة ومجتهدة فسأحكى لك حكاية جميلة تتعلق بالطيور .

سارة : جزاك الله خيرا يا جدى ، هيا احك لى هذه الحكاية .

الجد : لقد دعا سيدنا إبراهيم الله قائلا : (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ)  فسأله الله تعالى : (أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ )  فقال إبراهيم عليه السلام : (بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) .

سارة : سيدنا ابراهيم لم يكن يشك في قدرة الله طبعا !!

الجد : نعم يا سارة ... ولقد أراد الله سبحانه أن تكون الإجابة عملية فقال تعالى (فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) .

سارة : وماذا فعل سيدنا إبراهيم يا جدى ؟

الجد : أخذ أربعة من الطير - من انواع مختلفة - ثم ذبحهم وخلطهم جميعا ببعض ، ثم وضع على كل جبل منهم جزءاّّ .

سارة : والرؤوس يا جدي ؟!!

الجد : كانت مع سيدنا إبراهيم ، ثم امر الطير أن تسعى وتأتى إليه ، فجاءت أشلاء الطيور الأربعة إلى سيدنا إبراهيم من على الجبال الأربعة .

سارة: سبحان الله .... هل جاءت قطع كل طير متجمعة مع بعضها ؟ 

الجد : نعم يا سارة .... ولقد قرب إليهم الرؤوس الأربعة ،فكان كل طير يلتحم مع رأسه ويعود كما كان .

سارة : سبحان الله .... إنه على كل شئ قدير

الجد : سبحان الله .... الذى يحى العظام وهي رميم .